لا شيء يستحق الذكر

لا شيء يستحق الذكر
منذ سنتين بالضبط، في إسطنبول، كنت أدرّس
الصف الخامس الابتدائي في مدرسة (قادمون) حين استأذنت إحدى القنوات التلفزيونية
التركية لإجراء مقابلات مع بعض طلابنا. اختارات المذيعة طالباً واتجهت صوبه تسأله
من خلال مترجم
:

ما اسمك؟
اسمي بلال.
من أين أنت؟
من المليحة.
منذ متى وأنت في تركيا؟
منذ سنتين.
هل أنت مسرور في تركيا؟
مسرور جداً. عندي أصدقاء من كل أنحاء
سورية، ومدرستي جميلة جداً
.
كيف وجدت تركيا؟
جميلة جداً مثل سورية قبل الحرب.
هل تضررت أنت من الحرب؟
لا.
ماذا يعمل والدك؟
والدي لا يعمل.
من يعيلكم؟
ماذا؟
من يصرف عليكم؟
أمي تعمل مدرسة.
لماذا لا يعمل والدك؟
لأن الشبيحة خطفوه على حاجز قرب المليحة.
وسرقوا سيارتنا السوزوكي. بعضهم يقول: إنهم شاهدوا جثته قرب مدينة الملاهي، لكننا
ننتظره، فربما كانت الجثة لشخص يشبهه
.
محمد أمير
ناشر النعم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *