في الصف الثامن هبطت عليّ محبة عبد
القادر المازني هبوط الورقاء في القصيدة العينية لابن سينا… فكنت أجلس في غرفة
الضيوف منفرداً، وأقرأه بكامل الحماسة، وبتمام المتعة.
القادر المازني هبوط الورقاء في القصيدة العينية لابن سينا… فكنت أجلس في غرفة
الضيوف منفرداً، وأقرأه بكامل الحماسة، وبتمام المتعة.
في إحدى المرات جاءنا ضيوف، فجلست في
المطبخ كيلا يشوش أحد عليّ متعة قراءته. كنت أقرأ له مقالة أظن أن عنوانها: (وجاء
العم)، ومما ورد في وصف هذا العم: “كرشه كبرج دبابة”!!! ويالهول هذا
التشبيه الكوميدي الذي أخذ بمجامع عقلي في تلك السن!! وانتابتني موجة عارمة من
الافتتان الضاحك، فهجمت إلى غرفة الضيوف، وأردت أن أشرك جميع من في البيت متعة هذا
التشبيه.
المطبخ كيلا يشوش أحد عليّ متعة قراءته. كنت أقرأ له مقالة أظن أن عنوانها: (وجاء
العم)، ومما ورد في وصف هذا العم: “كرشه كبرج دبابة”!!! ويالهول هذا
التشبيه الكوميدي الذي أخذ بمجامع عقلي في تلك السن!! وانتابتني موجة عارمة من
الافتتان الضاحك، فهجمت إلى غرفة الضيوف، وأردت أن أشرك جميع من في البيت متعة هذا
التشبيه.
اقتحمت الغرفة بلا إحم ولا دستور، وأنا
أشير إلى الكتاب، وأضحك قائلاً:
أشير إلى الكتاب، وأضحك قائلاً:
ــ اسمعوا إلى هذا التشبيه!! (كرشه كبرج
دبابة)… ها ها ها ها…
دبابة)… ها ها ها ها…
نظرت إليّ أمي، وهي تكز على أسنانها،
وقالت: أغلق الباب، وعد إلى المطبخ.
وقالت: أغلق الباب، وعد إلى المطبخ.
لكن النشوة التي كنت فيها منعتني من فهم
كلامها، فتابعتُ:
كلامها، فتابعتُ:
ــ هل تلاحظون كم هو رائع ومضحك هذا
التشبيه!!! (كرشه كبرج دبابة)..ها ها ها ها.
التشبيه!!! (كرشه كبرج دبابة)..ها ها ها ها.
فقامت الوالدة، وأمسكتني من يدي،
وأخرجتني. وفي المطبخ نكزتني في رأسي نكزة قوية، وقالت:
وأخرجتني. وفي المطبخ نكزتني في رأسي نكزة قوية، وقالت:
ــ يا فهيم!! ألم تر إلى كرش ضيفنا وهو
أكبر من برج الدبابة!!! الآن سيظن أنك تقصده بذلك!
أكبر من برج الدبابة!!! الآن سيظن أنك تقصده بذلك!
وعندها صحوت من سكرتني ونشوتي هنيهة، ثم
أكملنا ضحكنا، وأيدينا على أفواهنا.
أكملنا ضحكنا، وأيدينا على أفواهنا.
محمد أمير ناشر النعم