خلال سنة كاملة من عملي في (مدرسة
الغابة) جلت في معظم المدن والبلدات التابعة ل Märkischen kreis، وأشد ما كان يلفت انتباهي مزارع الخيول
والأحصنة المنتشرة بكثافة في التلال والوهاد التي نمر بها!!
الغابة) جلت في معظم المدن والبلدات التابعة ل Märkischen kreis، وأشد ما كان يلفت انتباهي مزارع الخيول
والأحصنة المنتشرة بكثافة في التلال والوهاد التي نمر بها!!
ودائما كنت أتذكر
الأمام محمد عبده، رحمه الله، هذا الرجل الذي لم يأت نظير له في تاريخ الإسلام
الحديث، في رجاحة عقله، وبعد نظره، ورغبته الصادقة في تطور أمر الإسلام والمسلمين.
والداعي لتذكري إياه نص له في تفسيره لسورة (العاديات) التي يرد فيها عدة أوصاف
للخيل، فيطلق الإمام تنهيدة يقول فيها:
(أفليس من أعجب العجب أن ترى أمما هذا كتابها (يعني القرآن)،
قد أهملت شأن الخيل والفروسية إلى أن صار يشار إلى راكبها بينهم بالهزء والسخرية،
وأخذت كرام الخيل تهجر بلادهم إلى بلاد أخرى. أليس من أغرب ما يستغرب أن أناسا
يزعمون أن هذا الكتاب كتابهم يكون طلاب العلوم الدينية منهم أشد الناس رهبة من
ركوب الخيل، وأبعدهم عن صفات الرجولية، حتى وقع من أحد اساتذتهم المشار إليهم
بالبنان عندما كنت أكلمه في منافع بعض العلوم وفوائدها في علم الدين أن قال: إذا
كان كل ما يفيد في الدين نعلمه لطلبة العلم كان علينا إذن أن نعلمهم ركوب الخيل!
يقول ذلك ليفحمني، وتقوم له الحجة علي، كأن تعلم ركوب الخيل مما لا يليق، ولا
ينبغي لطلبة العلم، وهم يقولون إن العلماء ورثة الأنبياء، فهل هذه الأعمال وهذه
العقائد تتفق مع الإيمان بهذا الكتاب!؟ أنصف ثم احكم).
قد أهملت شأن الخيل والفروسية إلى أن صار يشار إلى راكبها بينهم بالهزء والسخرية،
وأخذت كرام الخيل تهجر بلادهم إلى بلاد أخرى. أليس من أغرب ما يستغرب أن أناسا
يزعمون أن هذا الكتاب كتابهم يكون طلاب العلوم الدينية منهم أشد الناس رهبة من
ركوب الخيل، وأبعدهم عن صفات الرجولية، حتى وقع من أحد اساتذتهم المشار إليهم
بالبنان عندما كنت أكلمه في منافع بعض العلوم وفوائدها في علم الدين أن قال: إذا
كان كل ما يفيد في الدين نعلمه لطلبة العلم كان علينا إذن أن نعلمهم ركوب الخيل!
يقول ذلك ليفحمني، وتقوم له الحجة علي، كأن تعلم ركوب الخيل مما لا يليق، ولا
ينبغي لطلبة العلم، وهم يقولون إن العلماء ورثة الأنبياء، فهل هذه الأعمال وهذه
العقائد تتفق مع الإيمان بهذا الكتاب!؟ أنصف ثم احكم).
و يغلب على ظني أن الإمام كان يشير إلى
مناقشته مع الشيخ محمد الأنبابي شيخ الأزهر ، حين كان يحاول إقناعه بتدريس مقدمة
ابن خلدون في الأزهر، ولكن لم يصادف كلامه قبولا، ولم يكن الأزهر مؤهلا ليتذوق
معنى علوم الاجتماع، ويفهم فائدتها في تلك الآونة.
مناقشته مع الشيخ محمد الأنبابي شيخ الأزهر ، حين كان يحاول إقناعه بتدريس مقدمة
ابن خلدون في الأزهر، ولكن لم يصادف كلامه قبولا، ولم يكن الأزهر مؤهلا ليتذوق
معنى علوم الاجتماع، ويفهم فائدتها في تلك الآونة.
محمد
أمير ناشر النعم
أمير ناشر النعم