كتاب جورة الهَمّ: سوريا في زمن الأسد

كان أهالي حلب المعتَّقون يطلقون على مدينتهم تسمية (جورة الهمِّ). أي: حفرة الهمِّ. واستخدموا كلمة (جورة) مضافةً إلى كلمات أخرى، فقالوا: (جورة حَبَطَزِّة) يريدون: جورة مبيّض الأواني الذي يتحرَّك يمنة ويسرة وهو في مكانه لا يتقدَّم. وقالوا: الجورة الفنِّيَّة، وهي الحفرة التي تندلق فيها فضلات المرحاض والمياه المستعملة في المنزل.

وإثر استيلاء حزب البعث على مقاليد السلطة توسَّعت هذه الجورة فانزلقت إليها باقي المدن، وبعد استلام الأسد الأب والابن كبرت وتعاظمت إلى أن سقطت سوريا بأجمعها فيها.

الــطبـعـــــــــــــــــة الأولــــــى، تموز/يوليو ٢٠٢٤

تحريــــــر: مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر

لإقتناء الكتاب

محمد أمير ناشر النعم

بعد دراسـة الشَّريعــة في الـمدرســة الخُسْرَوِيَّة الـمُكَنـــــَّاة بأزهر حلـــب بـمسقِــــطِ رأسه، تابع تَفَقُّهــه في كلّية الشريعة بدمشق وجامعة بيروت الإسلاميّة عُيِّنَ مُدِيرًا لدار الأيتام (2006 ـ 2013) وإمامًا خطبَ في أشهر جوامع الشهباء. ودّع الـمصلّين من محراب جامع عُبيـــس في الـمدينـة القديـمـة قبــــل أن هُجِّرَ. نجا مع من نجا وهو اليوم مقيمٌ في ألـمانيا يبحثُ ويكتب تاريخُ الإسلام ومآلاتُه من مواضيعه الأثيرة.





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *